تولت السيدة سهام البوغديري نمصية وزيرة المالية صباح اليوم بتونس، الإشراف على أشغال ملتقى علمي نظّمه معهد تمويل التنمية للمغرب العربي بمناسبة مرور 40 سنة على تأسيسه تحت عنوان "دور المؤسسات البنكية و التامين في نمويل الاقتصاد بعد جائحة كوفيد 19 " وذلك بحضور وفد ممثل عن وزارة الماليّة الجزائريّة يرأسه السيّد ابراهيم جمال كسالي كاتب عام الوزارة وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين والأكادميين في المجال المالي و البنكي في كلّ من تونس والجزائر.

وخلال كلمتها الاقتتاحية، أبرزت الوزيرة عمق الروابط التاريخيّة ومتانة علاقات التعاون والشراكة التي تجمع البلدين الشقيقين تونس والجزائر.

ولاحظت أنّ معهد تمويل التنمية للمغرب العربي الذي يحتفل بمرور 40 سنة على تأسيسه مثّل، على امتداد هذه السنوات رابطا هامّا بين البلدين وساهم في تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين فضلا عن دوره الأكاديمي الهام في توفير مستوى تكوين عالي يجمع بين الصّبغة العلمية الأكاديميّة والصبغة التطبيقيّة المهنية ويضاهي في ذلك أعرق مؤسسات التكوين في المجال المالي و البنكي. وأشادت بالنتائج الهامّة التي يحقّقها المعهد من حيث المستوى العالي للخريجين وإسهامهم الجيّد داخل المؤسسات الماليّة التي ينتمون إليها في كل من تونس والجزائر حيث يشغل عدد هام منهم مراكز قياديّة.

وحول الدّور الذي تضطلع به المؤسسات الماليّة في زمن الأزمات على غرار الأزمة الوبائيّة، أكّدت الوزيرة أنّ البنوك ومؤسسات التأمين ومختلف المتدخلين في المجال المالي مدعوون اليوم إلى أخذ كل التدابير اللازمة لمجابهة الظرف الاقتصادي الحالي الذي لا يزال متأثرا بتداعيات الازمة الوبائيّة covid 19 يضاف إليها الحرب الأوكرانيّة الروسيّة من ذلك اعتماد المعايير والضوابط المعمول بها على الصعيد الدّولي على مستوى التصرف في المخاطر وتعزيز الحوكمة والشفافيّة. ودعت من جهة اخرى الى العمل على كسب رهان الثورة الرقميّة وتحسين نجاعة المنتجات والخدمات الرقمية وملاءمتها مع متطلبات الاقتصاد.